انقاذ عين ابني من ورم بالشبكية

ورم أرومي

في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ في كربلاء، تمت مشاركة قصة نجاح مدهشة تروي قدرة هذا المركز على علاج ورم أرومي نادر في العين وإنقاذ الرؤية للأطفال الرضع. هذا الحدث يعكس التزام الفريق الطبي بتقديم الرعاية الصحية المتميزة وتحقيق أفضل النتائج لهؤلاء المرضى الصغار.

طفل يعاني من ورم بشبكية العين:


تم تشخيص طفل يبلغ عامين من محافظة واسط بوجود ورم أرومي شبكي في العين اليمنى؛ مما يفقده القدرة على الرؤية. الورم الأرومي الشبكي هو ورم نادر يؤثر على شبكية العين ويهدد الرؤية.

كانت حالته حرجة وتتطلب تدخلًا سريعًا ودقيقًا. تم تحويله إلى مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ في كربلاء، حيث تم استقباله بترحيب واهتمام فائقين.

في معركة شرسة ضد الورم الأورمي الشبكي، تألقت التكنولوجيا الطبية وفريق مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ كملاذ للأمل للإبقاء على العين وعدم قلعها.

قام الفريق الطبي المتخصص بتقييم حالة الطفل بعناية وتحديد الخطة العلاجية المناسبة. بالاستناد إلى التشخيص، تم اتخاذ قرار بإجراء القسطرة الشريانية لحقن مادة كيميائية معينة مباشرةً في شريان العين الذي يُغذي الورم. هذه المادة تهدف إلى تقليل حجم الورم وبالتالي منع تدهور الرؤية.

بدأ الفريق الطبي بعملية القسطرة الشريانية بدقة ومهارة عالية. باستخدام أحدث التقنيات والمعدات المتطورة، تمكنوا بنجاح من حقن المادة الكيميائية في شريان العين المصاب.

بعد العملية، شهد الطفل تحسنًا تدريجيًا في الحالة والرؤية. تلقى رعاية مستمرة ومتابعة دقيقة من الفريق الطبي للتأكد من استمرار تحسنه. مع مرور الوقت، تمكن الطفل من استعادة رؤيته بشكل كامل واستعادة وظيفة عينه بشكل طبيعي حيث استجاب للعلاج.

تم تحقيق هذا النجاح بفضل التشخيص المبكر والتدخل السريع والدقيق باستخدام قسطرة الدماغ والحقن الكيميائي لأول مرة في العراق من داخل مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ

الورم الأرومي الشبكي:


الورم الأرومي الشبكي (Retinoblastoma) هو نوع نادر من أورام العين التي تصيب شبكية الأطفال، وهي المسؤولة عن الرؤية. يمكن أن يشكل الورم الأرومي الشبكي خطرًا على صحة العين والرؤية. قد يصبح من الضروري استئصال العين في بعض الحالات لمنع انتشار الورم إلى الأجزاء الداخلية من العين أو إلى الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم.

الورم الأرومي الشبكي هو في المقام الأول سرطان يصيب الأطفال ويصيب عادةً الأطفال دون سن الخامسة. العلامة الأكثر شيوعًا للورم الأرومي الشبكي هي انعكاس أبيض في حدقة العين المصابة، وغالبًا ما يُرى في التصوير الفوتوغرافي على أنه منعكس "العين البيضاء". قد تشمل الأعراض الأخرى العيون المتقاطعة وضعف الرؤية والاحمرار والتورم والألم في العين.

التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية لنجاح العلاج والحفاظ على الرؤية. يستخدم الأطباء تقنيات تشخيصية مختلفة، بما في ذلك اختبارات التصوير بالمفراس الحلزوني المزود بالذكاء الاصطناعي للتأكد من وجود ورم أرومي شبكي وتحديد مدى انتشاره.

انقاذ العين بالعلاج الكيميائي بالقسطرة الشريانية: 


يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتقليص الورم قبل التفكير في التدخلات الأخرى. تتيح القسطرة الشريانية دفع المادة الكيميائية مباشرةً في الشريان العيني المؤدي إلى العين بدلًا من إعطائها عن طريق الوريد؛ وبالتالي تجنيب الطفل أكبر قدر ممكن من المضاعفات.

تجرى العملية عن طريق إدخال قسطرة رفيعة ومرنة من خلال الشريان الفخذي، وتوجيهها حتى تصل إلى الشرايين التي تغذي الورم في العين. بعد ذلك، يتم حقن المواد الكيميائية المناسبة مباشرةً في الشرايين المستهدفة للورم.

مع التقدم في الاكتشاف المبكر والعلاج بالقسطرة الشريانية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، تحسنت حالات الورم الأرومي الشبكي بشكل ملحوظ مع الاحتفاظ الأطفال ببصرهم.